نظمــت مديريـة التجـارة لولايـة مستغانم بتاريخ 26/02/2014  وبالتنسيق مع غرفـة الصناعة  والتجـارة يومـا إعلاميا  وتحسيسيـــا يتعلــــق بمخــــاطــر سمــك الأرنـب وبحضـور كل من ممثليـن عن مديريـة الصيد البحري والموارد الصيدية، غرفـة الصيـد البحـري وتربية المائيات، مديريـة المصالح الفلاحيـة، أعوان مكاتب النظافـة لبلديات مستغانـم، أصحاب سفن الصيد، تجار الجملة للسمك وجامعة مستغانـم وجمعية حماية المستهلك كما شارك في تنشيـط هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي مجمــــوعـة من الدكاترة والمختصين في هذا المجال.
حيث بـدأ الحوار والنقاش بتعريف هذا النوع من السمك وما يشكلـه من ضرر على صحة المستهلك  وبأنه سمك يعيش في أعمـاق البحار  وهو غريب عن كائنـات البحـر الأبيض المتوسـط حيث يبقـى التساؤل كيف وصل إلـى شواطئ الجزائـر رغـم أنه ليس من الأسمـاك المهاجـرة إلا أن غالبيـة الظـن أنـه دخل عن طريق قنـاة السويس كونـه يعيش بكثــرة في البحـر الأحمــر حيث وجد المحيط الملائـم نتيجـة ظاهـرة الاحتباس الحراري .

هـذا السمـك السـام  والذي بإمكان الشخص الذي يستهلكـه أن يموت في خـلال ساعتين نظـرا لسمومـه المتمركزة في أمعاءه  وفي كبده كما أن أسنانـه الحادة بإمكانهـا أن تقطـع شبـاك الصيـد الشيء الـذي قد يفقد الصياد كل ما جلبتـه هـذه الأخــيرة .
كمـا أن هنـاك ثلاثـة أنـواع من هـذا السمـك أخطرهـا الـ Le Poisson Coffre الذي يعيش غالبـا في المياه الصخرية  ولها تأثير بيئـي علـى الأسمـاك الأخرى كما أن سمومهـا الخطيرة هـي من نـوع ( Neurotoxine )  و (Texrodotoxine ttx)  وخطورة السموم هـذه تكون حسب حجـم  وجنس هذا النـوع من السمك فكلمـا كبر السمك في الحجم كلما زادت خطورة سمومه  وتكون أعلى خطورة من السموم في فصل الربيع حسب الدراسات، ضف إلى هذا فإن التنوع البيئي للبحر الأبيض المتوسط قد تغير كثيرا منذ فتح قناة السويس حيث  وصل عـدد أنواع السمك إلى 75 صنف.

في الأخير كان التدخل في هذا اليوم الإعلامي حول الإجراءات الإدارية التي اتخذتها مديرية التجارة حول مراقبة هذا النوع من السمك  والمتمثلة في عمليات المراقبة دوريـة لدى بائعي السمك على مستوى كل تراب الولاية  وبالتنسيق مع كل من مديرية الصيد البحري  ومديرية المصالح الفلاحية  وغيرها من القطاعات ذات الصلة بهذا الموضوع.